المعلّم .. صانع روَّاد المهن ومهندس بناء العقول

10-04-2025 11:36 صباحاً
0
0
الآن -
" من علمني حرفًا أصبحت له فخرا " ..
دائمًا هناك “معلّم” في الظلّ، يزرع الفكرة، ويوقظ العقل، ويصنع الفرق ، في كلّ حضارةٍ، وفي نهضة كلّ أمةٍ، وكلّ جيلٍ سلك درب التقدّم .
لم يكن المعلم يومًا مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل كان مهندسًا حقيقيًا لبناء الإنسان، وصانعًا لروّاد المهن، وبانيًا لأوطانٍ تنهض على أكتاف الفكر والعلم والضمير.
عندما نرى طبيبًا يداوي، أو مهندسًا يشيد، أو قاضيًا يحكم، أو قائدًا يدير، فإننا نرى ثمرة يدٍ واحدة علّمَت وألهمت ووجّهت.
فالمعلم هو الأصل في كل فرع، والجذر في كل شجرة مثمرة ، هو من يصقل الموهبة، ويغرس القِيم، ويُهدي البوصلة نحو الاتجاه الصحيح ، وما من مهنةٍ عظيمة إلا ومرّت بأصابع معلمٍ في بداياتها.
المعلم لا يملأ عقول طلابه بمعلومات فقط، بل يُهندس طُرق تفكيرهم، ويُربّي عقولًا نقدية، تُحسن السؤال قبل أن تبحث عن الجواب.
يعلّم كيف نقرأ الحياة، لا كيف نحفظ الكتب، وكيف نصنع القرار، لا كيف نكرّر ما يُقال لنا ، يتفوّق دوره على حدود الصف، ويصل أثره إلى عمق المجتمعات.
تتزايد الحاجة إلى المعلم في عصرٍ التقنية المتسارعة وتشعُّب المعارف، أكثر من أي وقت مضى، فمع كثرة المعلومات وسهولة الوصول إليها، تُصبح الحكمة في توجيهها، وليس في حفظها.
وهنا يبرز دور المعلم الذي يُعلِّم طلابه كيف يختارون، وكيف يحلّلون، وكيف يتحمّلون مسؤولية المعرفة.
ولكي يستمر المعلم في أداء رسالته السامية، لا بد من تمكينه علميًا ومهنيًا، وتقديره اجتماعيًا وماديًا، فتقدير المعلم ليس مِنّةً، بل هو استثمارٌ في مستقبل الوطن.
ومن يُكرم معلمه، فإنما يُكرِّم غدَه، ويضمن بناء أجيالٍ قادرة على حمل الراية بثقةٍ واقتدار.
المعلم رسالة تتوارثها الأجيال ، والشعلة التي تُضيء الطريق في عتمة الجهل، والبوصلة التي ترشد العقول وسط فوضى المعلومات.
فكل تحيةٍ لمعلمٍ أخلص، ولكلمةٍ زرعت فكرًا، ولكفٍّ أمسكت بالقلم لتكتب مستقبل أمة .
غدًا الخامس من أكتوبر يوم احتفاء سنوي بفئة عظيمة تستحق الاحتفاء .
" من علمني حرفًا أصبحت له فخرا " ..
دائمًا هناك “معلّم” في الظلّ، يزرع الفكرة، ويوقظ العقل، ويصنع الفرق ، في كلّ حضارةٍ، وفي نهضة كلّ أمةٍ، وكلّ جيلٍ سلك درب التقدّم .
لم يكن المعلم يومًا مجرد ناقلٍ للمعرفة، بل كان مهندسًا حقيقيًا لبناء الإنسان، وصانعًا لروّاد المهن، وبانيًا لأوطانٍ تنهض على أكتاف الفكر والعلم والضمير.
عندما نرى طبيبًا يداوي، أو مهندسًا يشيد، أو قاضيًا يحكم، أو قائدًا يدير، فإننا نرى ثمرة يدٍ واحدة علّمَت وألهمت ووجّهت.
فالمعلم هو الأصل في كل فرع، والجذر في كل شجرة مثمرة ، هو من يصقل الموهبة، ويغرس القِيم، ويُهدي البوصلة نحو الاتجاه الصحيح ، وما من مهنةٍ عظيمة إلا ومرّت بأصابع معلمٍ في بداياتها.
المعلم لا يملأ عقول طلابه بمعلومات فقط، بل يُهندس طُرق تفكيرهم، ويُربّي عقولًا نقدية، تُحسن السؤال قبل أن تبحث عن الجواب.
يعلّم كيف نقرأ الحياة، لا كيف نحفظ الكتب، وكيف نصنع القرار، لا كيف نكرّر ما يُقال لنا ، يتفوّق دوره على حدود الصف، ويصل أثره إلى عمق المجتمعات.
تتزايد الحاجة إلى المعلم في عصرٍ التقنية المتسارعة وتشعُّب المعارف، أكثر من أي وقت مضى، فمع كثرة المعلومات وسهولة الوصول إليها، تُصبح الحكمة في توجيهها، وليس في حفظها.
وهنا يبرز دور المعلم الذي يُعلِّم طلابه كيف يختارون، وكيف يحلّلون، وكيف يتحمّلون مسؤولية المعرفة.
ولكي يستمر المعلم في أداء رسالته السامية، لا بد من تمكينه علميًا ومهنيًا، وتقديره اجتماعيًا وماديًا، فتقدير المعلم ليس مِنّةً، بل هو استثمارٌ في مستقبل الوطن.
ومن يُكرم معلمه، فإنما يُكرِّم غدَه، ويضمن بناء أجيالٍ قادرة على حمل الراية بثقةٍ واقتدار.
المعلم رسالة تتوارثها الأجيال ، والشعلة التي تُضيء الطريق في عتمة الجهل، والبوصلة التي ترشد العقول وسط فوضى المعلومات.
فكل تحيةٍ لمعلمٍ أخلص، ولكلمةٍ زرعت فكرًا، ولكفٍّ أمسكت بالقلم لتكتب مستقبل أمة .
غدًا الخامس من أكتوبر يوم احتفاء سنوي بفئة عظيمة تستحق الاحتفاء .