• ×
الثلاثاء 21 أكتوبر 2025 | 10-20-2025

متى تشيخُ أجسادنا بشكلٍ مفاجئ ؟..

متى تشيخُ أجسادنا بشكلٍ مفاجئ ؟..
0
0
متابعة أجرى باحثون في كلية الطب بجامعة ستانفورد دراسة، تابعوا من خلالها 108 مشاركين من جميع الأعمار والأجناس على مدى عدة سنوات، وعلى فترات تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر أخذ الباحثون عينات من المشاركين استخدموها لفحص آلاف الجزيئات المختلفة، بالإضافة إلى الميكروبيوم، أي مجموع الكائنات الدقيقة كالبكتيريا والفيروسات في البراز، والأمعاء، والفم، والأنف.

وبناء عليه تمكن العلماء من تحديد مرحلتين من الحياة نتقدم فيهما في العمر بسرعة أكبر، وهي في منتصف الأربعينيات وأوائل الستينيات. خلال هاتين المرحلتين، تخضع أجسامنا لتغييرات جذرية بشكل خاص، ونصبح أكثر عرضة للأمراض والتغيرات الجسدية.

ويمكن تسمية الفترة بحوالي سن 44 عاماً و60 عاماً ذروة الشيخوخة، وبهاتين الفترتين تتغير عدة جزيئات في أجسامنا بشكل كبير خلال فترة زمنية قصيرة. وهو تقدّم يمكن تصنيفه على المستوى الخلوي في جسم الإنسان.

حدد الباحثون في دراستهم مجموعات محددة من الجزيئات التي تتغير بشكل أكبر خلال تلك الفترات ، في منتصف الأربعينيات تكون هذه الجزيئات مرتبطة بصحة القلب والأوعية الدموية وحالة الجلد والعضلات، أما في بداية الستينيات يتعلق الأمر بالجهاز المناعي ووظائف الكلى.

ويمكن إبطاء شيخوخة الجسد ومقاومتها من خلال اتباع نمط حياة صحي، إذ ينصح الأطباء بممارسة الرياضة، وخاصة تمارين القوة والتحمل المنتظمة؛ لأنها تساعد على مواجهة فقدان العضلات، وتقوية الجهاز القلبي الوعائي، وتحسين عملية الأيض.

كما يلعب الغذاء الجيد والمتوازن دوراً أساسياً في شيخوخة الجسم، ويُنصح بالإكثار من الأطباق النباتية التي تحتوي عناصر غذائية مهمة، وتحديداً الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية وقليلة السكر، لدعم تجديد الخلايا والحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.

والنوم الجيد والكافي يدعم عمليات إصلاح الجسم، ومن المهم أيضاً التقليل من التوتر، من خلال الاسترخاء وممارسة اليوغا والتأمل والمشي والابتعاد عن مصادر القلق مثل الهواتف والأجهزة اللوحية، وأخيراً يُنصح بالمواظبة على إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.