• ×
الجمعة 31 أكتوبر 2025 | 10-30-2025

مطالبات أممية ودولية بعدم استئناف التجارب النووية

مطالبات أممية ودولية بعدم استئناف التجارب النووية
0
0
وكالات حذرت ألمانيا والصين ودول أخرى والأمم المتحدة من مغبة انطلاق سباق تسلح نووي جديد.
ودعا وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول يوم أمس كلا من الولايات المتحدة وروسيا إلى الامتناع عن إجراء تجارب جديدة على الأسلحة النووية، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لاستئناف مثل تلك التجارب لأول مرة منذ أكثر من 30 عاماً.

وقال فاديفول رداً على سؤال من أحد الصحفيين خلال زيارته للعاصمة السورية دمشق : "من الأهمية بمكان أن تواصل جميع الدول الخمس المالكة للأسلحة النووية الالتزام بتجميد حظر التجارب من جانب كل منها".
وشدد فاديفول على أنه: "ينبغي الحفاظ على تجميد حظر إجراء التجارب" مضيفاً، ومن بين ذلك كوريا الشمالية، "البلد الوحيد الذي أجرى تجارب نووية في القرن الحادي والعشرين". وقال فاديفول ، إن برلين لا تزال تحاول معرفة ما يعنيه الرئيس الأمريكي بالضبط. وأضاف: "سيتعين علينا مناقشة هذا مع زملائنا الأمريكيين".

كما حثت الصين الولايات المتحدة على الالتزام "بشكل جدي" بالحظر العالمي المفروض على إجراء التجارب النووية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غوو جياكون في مؤتمر صحافي "تأمل الصين أن تحترم الولايات المتحدة بشكل جدي الالتزامات بموجب معاهدة الحظر الشامل والتزامات حظر التجارب النووية، وأن تتخذ إجراءات ملموسة لحماية نظام نزع الأسلحة النووية ومنع الانتشار العالمي وحماية التوازن والاستقرار الاستراتيجيين العالميين".

كما أكدت الرئاسة الروسية أمس أن اختبارات الأسلحة الأخيرة التي أجرتها موسكو لم تكن نووية. وأعلنت موسكو خلال الآونة الأخيرة اختبار مسيّرة بحرية بقدرات نووية، وصاروخ كروز يعمل بالدفع النووي.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف "في ما يتعلق بتجربتي بوسيدون وبوريفيستنيك، نأمل أن يكون الرئيس ترامب قد أُبلغ بشكل صحيح. لا يمكن اعتبار (التجربتين) اختباراً نووياً بأي شكل من الأشكال".
وأكد أنّ "كل الدول مهتمة بتطوير دفاعاتها"، ولكن هذه التجارب الأخيرة "لا تشكل اختباراً نووياً". وأضاف بيسكوف أنّ "الرئيس ترامب أشار إلى تجارب نووية مفترضة في دول أخرى ، حتى الآن، لم نتلقّ أي معلومات بشأن إجراء مثل هذه التجارب".

واعتبر متحدث باسم الأمم المتحدة أن التجارب النووية غير مسموح بها "تحت أي ظرف".
وقال فرحان حق مساعد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن "الأمين العام أكد مراراً أن المخاطر النووية الحالية مرتفعة للغاية في شكل ينذر بالخطر، ويجب تجنب جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى سوء تقدير أو تصعيد تكون له عواقب وخيمة... ولا يمكن السماح بإجراء التجارب النووية تحت أي ظرف".

وبدوره، قال روبرت فلويد الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية إن أي تجربة لتفجير أسلحة نووية ستلحق الضرر بجهود منع الانتشار النووي والسلام والأمن العالميين.
وأضاف "أي تجربة لأسلحة نووية متفجرة من أي دولة ستكون ضارة ومزعزعة للاستقرار للجهود العالمية لمنع الانتشار النووي وللسلام والأمن الدوليين ،
ويقف نظام الرصد التابع لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية على أهبة الاستعداد للكشف عن أي تجربة من هذا القبيل وتقديم البيانات إلى الدول الموقعة على المعاهدة".

وتابع "مثل الآخرين، أرى في هذه اللحظة المعقدة والصعبة فرصة لقادة العالم للتقدم والعمل معا، على قدم المساواة، من أجل التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والهدف المشترك المتمثل في عالم خال من تجارب الأسلحة النووية".