الخرافة المرتبطة بالشيخوخة..!
11-07-2025 11:43 صباحاً
0
0
يرى عالم الشيخوخة مارك ويليامز أن نظرة المجتمع إلى الشيخوخة ما تزال سلبية، إذ تُروَّج في مختلف القطاعات خرافات كثيرة حول "أهوال التقدّم في العمر". ويدعو ويليامز إلى النظر بعمق في هذه المعتقدات التي غالبا ما تكون خاطئة، وتمنع الإنسان من تقبّل الشيخوخة كما هي.
يؤكد ويليامز أن العكس هو الصحيح، فكلّ إنسان يشيخ بطريقة مختلفة. ومع التقدّم في العمر تزداد الاختلافات بين الأفراد بدل أن تتقلص.
ويمكن ملاحظة ذلك في لقاءات خريجي المدارس، حيث يبدو بعضهم كما كانوا قبل عقود، بينما يصعب التعرف على آخرين تغيّر مظهرهم بشكل كبير.
ويشرح العالم أن التغيّرات الجسدية تحدث نتيجة تفاعل معقّد بين العوامل الوراثية، والبيئة، والعادات اليومية. فمثلا، يسرّع التدخين شيخوخة الرئتين والقلب والأوعية الدموية، ويرفع خطر الإصابة بالسرطان.
ويضيف أن الإنسان اليوم يتقدّم في العمر بصورة أفضل من الماضي؛ إذ أظهرت دراسات طويلة الأمد في الولايات المتحدة والسويد وغيرها أن صحة كبار السن تتحسّن باستمرار. فالشخص البالغ من العمر 75 عاما في عام 1990 يعادل من الناحية البيولوجية شخصا في الخامسة والستين من عمره عام 1960.
ويقول ويليامز إن القلق بشأن الذاكرة يزداد مع العمر، لكن هذا القلق في حد ذاته يخلق حلقة مفرغة من الخوف والنسيان.
فعندما ينسى أحدهم أين وضع مفاتيحه، يسارع للتساؤل إن كان مصابا بمرض ألزهايمر — وهو ما يزيد من التوتر، ويؤدي فعليا إلى ضعف التركيز وتكرار النسيان.
ويشير العالِم إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تجاوزوا سنّ الخامسة والثمانين يتمتعون بوظائف إدراكية طبيعية تماما، أما الحالات التي تعاني من ضعف الذاكرة فغالبا ما تكون مرتبطة بأمراض محددة وليس بالشيخوخة نفسها.
ويرى ويليامز أن هذه الخرافة شديدة الضرر، إذ تربط الشيخوخة بالجمود الذهني. ويروي مثالا من تجربته مع مريض يبلغ من العمر 103 أعوام، كان يعمل في وزارة الخارجية، ولا يزال يكتب يوميا على آلة كاتبة كتابا عن العلاقات الدبلوماسية — ما يدل على أن الإبداع لا يتوقف مع العمر.
ويضيف أن الإبداع هو الجانب النشط من الخيال، ويتكوّن من العمل والمشاركة وتطبيق القدرات، وهي عناصر لا يفقدها الإنسان مع الشيخوخة الطبيعية، بل تتطوّر وتتعمّق مع الخبرة.
كما أن القدرة على التعلم تعتمد على الاهتمام والدافع والنشاط والصحة أكثر من ارتباطها بالعمر.
لذا من المهم تنمية الفضول منذ الصغر والحفاظ عليه في مراحل الحياة المختلفة. فالعمر ليس عائقا أمام التعلم أو الابتكار، بل قد يكون حافزا له.
R T
يؤكد ويليامز أن العكس هو الصحيح، فكلّ إنسان يشيخ بطريقة مختلفة. ومع التقدّم في العمر تزداد الاختلافات بين الأفراد بدل أن تتقلص.
ويمكن ملاحظة ذلك في لقاءات خريجي المدارس، حيث يبدو بعضهم كما كانوا قبل عقود، بينما يصعب التعرف على آخرين تغيّر مظهرهم بشكل كبير.
ويشرح العالم أن التغيّرات الجسدية تحدث نتيجة تفاعل معقّد بين العوامل الوراثية، والبيئة، والعادات اليومية. فمثلا، يسرّع التدخين شيخوخة الرئتين والقلب والأوعية الدموية، ويرفع خطر الإصابة بالسرطان.
ويضيف أن الإنسان اليوم يتقدّم في العمر بصورة أفضل من الماضي؛ إذ أظهرت دراسات طويلة الأمد في الولايات المتحدة والسويد وغيرها أن صحة كبار السن تتحسّن باستمرار. فالشخص البالغ من العمر 75 عاما في عام 1990 يعادل من الناحية البيولوجية شخصا في الخامسة والستين من عمره عام 1960.
ويقول ويليامز إن القلق بشأن الذاكرة يزداد مع العمر، لكن هذا القلق في حد ذاته يخلق حلقة مفرغة من الخوف والنسيان.
فعندما ينسى أحدهم أين وضع مفاتيحه، يسارع للتساؤل إن كان مصابا بمرض ألزهايمر — وهو ما يزيد من التوتر، ويؤدي فعليا إلى ضعف التركيز وتكرار النسيان.
ويشير العالِم إلى أن أكثر من نصف الأشخاص الذين تجاوزوا سنّ الخامسة والثمانين يتمتعون بوظائف إدراكية طبيعية تماما، أما الحالات التي تعاني من ضعف الذاكرة فغالبا ما تكون مرتبطة بأمراض محددة وليس بالشيخوخة نفسها.
ويرى ويليامز أن هذه الخرافة شديدة الضرر، إذ تربط الشيخوخة بالجمود الذهني. ويروي مثالا من تجربته مع مريض يبلغ من العمر 103 أعوام، كان يعمل في وزارة الخارجية، ولا يزال يكتب يوميا على آلة كاتبة كتابا عن العلاقات الدبلوماسية — ما يدل على أن الإبداع لا يتوقف مع العمر.
ويضيف أن الإبداع هو الجانب النشط من الخيال، ويتكوّن من العمل والمشاركة وتطبيق القدرات، وهي عناصر لا يفقدها الإنسان مع الشيخوخة الطبيعية، بل تتطوّر وتتعمّق مع الخبرة.
كما أن القدرة على التعلم تعتمد على الاهتمام والدافع والنشاط والصحة أكثر من ارتباطها بالعمر.
لذا من المهم تنمية الفضول منذ الصغر والحفاظ عليه في مراحل الحياة المختلفة. فالعمر ليس عائقا أمام التعلم أو الابتكار، بل قد يكون حافزا له.
R T