• ×
الأربعاء 12 نوفمبر 2025 | 11-11-2025

مؤتمر "كوب30" .. وأهمية اتفاقية باريس للمناخ

مؤتمر "كوب30" .. وأهمية اتفاقية باريس للمناخ
0
0
وكالات في باريس عام 2015، وافقت حوالي 200 دولة على محاولة الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات "ما قبل الثورة الصناعية" والإبقاء عليها تحت 2 مئوية.

وتُعرف القمة السنوية باسم (كوب)، وهو اختصار لمصطلح "مؤتمر الأطراف"، الذي يشير إلى الدول الموقعة على (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) لعام 1992.
وثمة دليل عِلمي قوي جداً على أن آثار التغير المناخي- من الارتفاعات غير المسبوقة في درجات الحراراة إلى ارتفاع منسوب مياه البحر- ستتفاقم حال وصول درجة حرارة الأرض إلى 2 مئوية.

ويتزايد استخدام الطاقة المتجددة بوتيرة متسارعة، لا سيما الطاقة الشمسية، لكن في المقابل تتراجع خُطط كثير من الدول فيما يتعلق بمتطلبات الحدّ من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 مئوية.

وكان من المفترض، قبل انعقاد مؤتمر "كوب30"، أن تقدّم دول عديدة خططاً تفصيلية تشرح من خلالها كيف تُخفض الانبعاثات المتسببة في الاحترار العالمي. ومع ذلك لم يتقدم إلا ثلث العدد المفترض من تلك الدول.
وفي ظل ذلك، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الهدف المبالَغ فيه بالحفاظ على درجة حرارة الأرض عند 1.5 مئوية، هو هدف حتميّ ولا مفرّ من الوصول إليه.
لكن مع ذلك، يأمل غوتيريش أن تتراجع درجات حرارة الأرض مع نهاية القرن الحادي والعشرين.
وتأمل الأمم المتحدة أن يشهد مؤتمر "كوب30" مزيداً من التعهدات بالالتزام بأهداف اتفاقية باريس للمناخ.

ينعقد مؤتمر "كوب30" ، هذا العام في وقت شديد الحساسية، تواجه فيه أهداف المناخ العالمي تحديات.
وبالنسبة للكثيرين، تمثل النسخة الثلاثين لقمة المناخ هذا العام لحظة تاريخية مهمة.
واستضافت البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية (قمة الأرض) في ريو دي جانيرو حيث تم التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ قبل 33 عاما. وأصرت الدولة أن تعود الفعالية هذا العام إلى جذورها في ما يتعلق بالاعتراف بالفئات الأكثر ضعفا في العالم مثل مجموعات السكان الأصليين، مع انضمام بعض هذه المجموعات إلى المحادثات.
وعادة ما يعج مقر عقد القمة مترامي الأطراف بالحركة والنشاط مع سعي النشطاء إلى تسليط الضوء على قضاياهم بينما تضغط الشركات لتغيير السياسات ولإبرام صفقات تجارية.

وتتميز قمة هذا العام بإلغاء الفعاليات الجانبية المعتادة، وإفساح المجال أمام الممولين للاجتماع في ساو باولو، بينما اجتمع قادة محليون في ريو دي جانيرو.
ونُظمت هذه الفعاليات، إلى جانب اجتماع لقادة العالم في بيليم، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب30) الذي يستمر من 10 إلى 21 نوفمبر، على أمل حشد الدعم والزخم اللازمين للعمل المناخي قبل انعقاد المحادثات الفعلية.

وخلال الأسبوع الأول من القمة، سيحدد مفاوضو الدول أولوياتهم ويقيمون مواقف بعضهم البعض. ومن المتوقع أن تبدأ الموضوعات في الظهور، بينما تعلن الدول والشركات عن خطط عمل وتعهدات بتمويل مشاريع.
وعادة ما ينضم وزراء من مختلف الدول إلى المفاوضين خلال الأسبوع الثاني، من أجل التفاوض بشأن القرارات النهائية بما في ذلك التفاصيل القانونية والفنية.

وتأمل البرازيل في الاتفاق على خطوات كفيلة بالوفاء بالالتزامات المتعهَّد بها في مؤتمرات المناخ السابقة.
وبالإضافة إلى خطط جديدة تقدّمت بها دول للحدّ من انبعاثات الكربون، توجد خطط أخرى عديدة سوف تُطرَح للمناقشة في مؤتمر "كوب30".

تبدأ القمة هذا العام غدًا الاثنين في مدينة بيليم البرازيلية في منطقة الأمازون على أمل التأكيد بشكل رمزي على أهمية غابات العالم التي لا تزال مستهدفة بعمليات قطع الأشجار والصناعات بما في ذلك التعدين والزراعة واستخراج الوقود الأحفوري.