• ×
الأحد 23 نوفمبر 2025 | 11-22-2025

كاميرا في كهف لمدة 10 سنوات - تشهد على زوار الحياة البرية

كاميرا في كهف لمدة 10 سنوات - تشهد على زوار  الحياة البرية
0
0
متابعة قام مخرج الحياة البرية كيسي أندرسون بترك كاميرا في كهف لدببة رمادية في منتزه يلوستون الوطني في الولايات المتحدة عام 2013، والتي سجّلت على مدى 10 سنوات عودة الدببة وأسود الجبال والقيوط وحيوانات أخرى إلى الوكر، حيث وثّقت لقطات الكاميرا سلوكيات طبيعية لم يسبق توثيقها من قبل.

أندرسون، معروفٌ بعمله في تتبع الحياة البرية في جميع أنحاء الغرب الأمريكي ، وضع الكاميرا في الكهف في قرار عفوي اتخذه خلال رحلة استكشافية في المناطق النائية ، وكان يأمل أن يلمح دببة رمادية تعيد استخدام جُحرها.

وفي عام 2023، كشفت اللقطات عن مشاهد فريدة لسلوك الحياة البرية في المنطقة ، حيث ظلّت الكاميرا تجلس بصمت داخل وكرٍ مهجور للدببة الرمادية لتشهد على زوار الحياة البرية الذين مروا من هناك .
لم تعد الدببة فحسب، بل عادت أيضًا أسود الجبال والقيوط ومجموعة متنوعة من الحيوانات الصغيرة،
‎وأشار أندرسون إلى أن أحد الأسود الجبلية كان
‎يعود إلى العرين مراراً وتكراراً، وهو ما وفّر فرصة نادرة لدراسة سلوكه الإقليمي.

وتمكّنت الكاميرا من تسجيل مشاهد بدقة 1080 بكسل مع الصوت، شملت دخول الدببة الرمادية وأسوداً جبلية وذئاب البراري، بالإضافة إلى ثدييات أصغر حجماً استخدمت الكهف بانتظام.

‎وكشف أندرسون عن سر استمرارية الكاميرا طوال هذه السنوات، موضحاً أن التصميم المتين والغلاف المقاوم للطقس وخيارات التخزين عالية الجودة، إلى جانب بطارية طويلة العمر، ساهمت في نجاح التجربة .

وعرض المخرج بعض اللقطات في فيديو على حساباته في إنستغرام ويوتيوب وفيس بوك، لتُظهر تنوع الحياة البرية وصمود الكاميرا في الظروف القاسية.
‎وفي نهاية المطاف، أصبحت الكاميرا ضحية لفضول الدب، ولكنها بحلول ذلك الوقت كانت قد سجلت مجموعة حية من سلوكيات الحيوانات عبر المواسم.

وقال أندرسون : "هذا النوع من الاكتشاف هو ما يحفزني. لقد قضيت حياتي أبحث عن أماكن برية، وأنصب كاميرات لأراقب ما يحدث بهدوء عندما لا يكون هناك أحد .
كما نشر مقطعًا قصيرًا من اكتشافه على إنستغرام ، حيث حصد أكثر من 512 ألف مشاهدة.
وقد أذهل الناس الطريقة التي التقطت بها الكاميرا سنوات من النشاط

وتبلغ مساحة حديقة يلوستون الوطنية 2.2 مليون فدان، وهي موطن لسلسلة من الحيوانات البرية، بما في ذلك أكثر من 65 نوعًا من الثدييات، بما في ذلك الذئاب الرمادية والدببة الرمادية والدببة السوداء وأسود الجبال والقيوط.
كما أنها موطن للطيور بما في ذلك النسور الصلعاء والنسور الذهبية وعدد من أنواع البوم ونقّار الخشب والطيور المغردة والطيور المائية.