• ×

08:28 مساءً , الثلاثاء 7 مايو 2024

التوثيق الكامل الخاص : بمجموعة ( المسرح ثقافة ) في اللقاء الأول من عامها الثاني

الشبكة الإعلامية السعودية -سماء الشريف عقدت مجموعة الواتس اب ( المسرح ثقافة ) يوم الثلاثاء ١٢سبتمبر ٢٠١٧ اللقاء الأول من عامها الثاني ناقشت فيه مصطلح ( البطولة الثانية ) في العمل المسرحي :

حيث تعددت المسميات قديماً وحديثاً عن مصطلح البطولة الثانية ما بين البطل المساعد أو السنيد، وقد ظهرت هذه اللعبة في السينما بشكل واضح ثم انتقل هذا المصطلح للمسرح .

على الرغم من أن البطل الثاني أحيانا يكون أكثر تأثيراً في مسار الأحداث المسرحية من بطل العمل لذلك يعامل من قبل بعض النقاد على أنها شخصية محورية، مما دفع العديد من الفنانين إلى تقديم البطوله الثانية والتسابق عليها إيماناً منهم بأهميتها للعرض المسرحي .

ولأهمية هذه الشخصية في العرض المسرحي لا يخلو أي مهرجان مسرحي ( من جائزة افضل ممثل و ممثلة ثانية ).
ومن ذلك انبثقت محاور النقاش الرئيسة حول التالي :
-كيف يمكن للفنان أن يجعل من البطوله الثانيه سبباً رئيساً لإنجاح العرض المسرحي ؟
- لماذا يتم رفض مثل هذه الأدوار من بعض الفنانين ؟
- ما هي أهم معايير النجاح في تقديم الدور الثاني ؟
- هل دور الممثل الثاني في العرض المسرحي مستقل أم تابع ؟
- هل يتم رسم هذه الشخصية المسرحية بناءًا علي الحكايه أم علي دورها مع البطل ؟

وقدأدارت النقاش مشرفة المجموعة أ. غادة كمال

وفي التفاصيل :

بدأت المداخلة الأولى من أ. عزيز ريان شفشاون/ المغرب
فكتب :
تختلف النظرة الإستيتكية للدور الثاني بين المسرح والشاشة باعتبار الفروقات البصرية والمشهدية والزمكانية لكل منهما.
غير أن المسرح بخصوصياته الدراماتورجية يشكل فيه الدور الثاني حدثاً تشخيصياً آخر، يتشابك فيه بين الفردانية والبطولات الجماعية ..
نتفق جميعاً أن فكرة الدور الأول والثاني تفقد مغزى العمل الجماعي سواء بالعمل السينمائي أو المسرحي، حيث سجل التاريخ لنا الكثير من النماذج التي ظلت راسخة في دروها الثاني بشكل مناسب.
إلا ان اختلاف آليات اشتغال الممثل غالباً تتجه مهما كان دوره للعمل والرقي بدوره لمصاف كل بنية العرض المتلاحمة التي لا يمكن فصلها عن بعض.
فالدور بعمقه الدرامي المكتوب والحامل لتصور إخراجي متقن ولبحث دؤوب لصاحبه كفيل بإنجاح العرض المسرحي وإبهار المتلقي الذي قد يروق له تتبع أدوار في الظل لو حملت نفسه صعوبات نفسية واجتماعية تخشى المجتمع أو المواجهة.
يبقى جرأة الممثل في قبول الدور تتعلق بالنص عموماً والعمل وقدراته، وتاريخه الفني غالباً.
ورفضه لهذه الأدوار يتعلق بما سبق أو بخوف من المقارنة مع البطل الأساس.
هي طرق اختيار ومشاركة بأعمال تختلف بحسب قدرات كل فنان.وإن كان الرفض يحترم لكي لا يشارك فقط من أجل المشاركة ويهدم باقي بنية العرض.
لا شك في أن الدور الثاني يتم الاشتغال عليه ككل بنظرة تحليلية لباقي الشخصيات.
فلا يمكن فصل دور عن أخر بحجمه بل بمدى تأثيره في الأحداث وبما يحمل من مُثل وصراعات درامية.
فلو تم الاشتغال عليه بشكل منفرد سيكون كمن يصارع فوق الركح وحده ومنسلخ كلياً عن أطراف العرض/ الجسد الكبير لو ارتأينا أن نسميه.
أما معايير نجاح تأدية الدور الثاني تختلف بحسب قيمة وطاقات وتاريخ كل ممثل على حدة.
إلا أن الاشتغال يجب أن لا يحيد عن الأسس العلمية لكل الأدوار دون النظر لمساحاتها ولا زمن ظهورها بل لقيمتها ولمكامن إبراز القيمة الفنية والمسرحية.
أما (رسم ملامح الدور الثاني فيختلف بحسب المدارس الاخراجية والرؤيا الميزونسية) .
فتيمة الإخراج قد تعتمد تلبس الحكاية والغوص في العالم الحكائي المدرج بالعمل واتباع خيوط الحكي المتشابكة.
أو ترسم ملامح الدور بحسب البطل وتسير في أبعاده وتخدم تحركاته الركحية.
كل هذا بحسب مجال الابداع لكل مخرج مع ممثله وبحسب النقاشات لبناء الدور ثلاثياً : نفسياً،اجتماعياً، جسدياً .
أخيرا،
(الفنان المتمكن لا يهمه مساحات دوره ولا زمن ظهوره، بل يفكر في قيمته وآثاره على المتلقي وما يحمل الدور من مبادىء ومثلٌ تشغل باله ويسعى لتقديمها للناس لأجل التاثير والتعليم أو التنبيه) .
كل ممثل بحسب بحثه لكي يملك أسرار الممثل الناجح.
...............
وكانت بعد ذلك االمداخلة الثانية للأستاذ عبد الكريم حلاق حيث يرى أن الدور الثاني أو الشخصية التي تكون بمثابة الواسطة أو المتصدي لحل أزمات الشخصية الأولى .
طبعا هذه الشخصية ليست أقل أهمية من البطل وإنما تكون أحياناً مسجلة حضوراً أقوى من حضور البطل نفسه ولكن بعض السيناريوهات السينمائية أو التلفزيونية ربما ظهرت فيها هذه الشخصية اركوزاتيه أو مسطحة لكن الحقيقه ..غير ذلك تماما ....
( مطالباً العودة إلى المسرح وهو المبتكر الحقيقي لهذه الشخصية )
فمثلا : مسرحيات شكسبير أعطت للدور الثاني أهمية أعظم من شخصية البطل ومثال ذلك :" اوديب ملكاً "
لقد كانت الشخصيه الثانية تريزياس الحكيم الأعمى : هذه الشخصيه أعطاها شكسبير حظاً أوفر من حظ اوديب الملك وكانت غنية بالأفكار والمونولوجات التي أشعلت الصالة وصفق لها الجمهور طويلاً .
وقال : إنه لايريد أن يسمي أعمالا كثيرة كان فيها الدور الثاني أهم من الأول ، لكنه يريد أن يختصر بكلمة يحبها كل الفنانون وخاصة المسرحييون :
( لايوجد دور كبير ودور صغير ، ولكن يوجد فنان كبير وفنان صغير ) .....
هذه هي الحكاية باختصار شديد فكم وكم كان لفنان دور بسيط أثر بالناس أكثر من أصحاب الأدوار الكبيرة ثم ذكر أنه لعب ثلاثة ادوار كان لها الصدى الاكبر وغطت على البطل.
في كلام الليل والنص من تأليفه وإخراج فادي الصباغ عند مشاركتهما بمهرجان في الجزائر وكانت المسرحية شخصيتين فقط انقلب الدور الثاني الذي يلعبه إلى أن غمر الدور الأول وأذابه تماماً وحصل الدور الثاني على جائزة أفضل ممثل .
ثم تريزياس الحكيم الذي غيب شخصية اوديب الملك ..والحشري في مسرحية انتظار الزيارة الذي قلب الموازين لصالحه .
وختم قائلاً : أحببت أن أورد من تجربتي حتى أكون أكثر واقعيه وصدق مؤكداً أن :
( الفنان نفسه هو من يجعل للدور قيمة إن كان الأول أو الثاني )
ولاننسى سعيد صالح ونهاد قلعي ولاننسى ممثل أدى دوراً صغيراً فكان بطل المسرحية الممثل المصري الذي كان يردد :"انا جوز عزيزه اللي تحت أنا مش أنا" .
..........................
أما أ. علي الزهراني ( السعلي ) فحدد مداخلته ب : التأثر والتأثير متطرقاً للمجمل فقال :
من وجهة نظري أن الكاتب لابد أن يكون أميناً في رسم شخصيّات نصه هناك البطل المحوري وهناك كما نعلم أدوار ثانوية فالكاتب هنا هو النحّات أو الرسّام الذي يشكّل اللوحة الفنية بإتقان وتوازن تماما فالكاتب إذا من هذه الزاوية يحاول أن يوزّع الأدوار على الورق كل فيما يعضّد الفكرة الرئيسة
هنا نستلهم هذا المحور حول الدور الثاني أو البطل السنيّد ...
( الفنان الحقيقي ينظر بداهة إلى قيمة الدور من خلال التأثر والتأثير في مسار الأحداث للنص ولا إلى طوله حواريا ! )
فلربما بطل ليس على الورق لكن اسمه يتداول بين ألسنة الشخصيات ومن ضمنها البطل وهناك أدوار لم تنطق ببنت شفة ولكن تأثيرها قوي على المتلقي بل مؤثر بشكل يفوق البطل المحوري
( وهنا الفنان هو من يقرأ الشخصيات ويسبر غورها من خلال قوة الدور في التأثر والتأثير تماما مع إمكانياته التمثيلية عموما ) .
وقد يكون المخرج أخيراً هو الفيصل في توزيع الأدوار أو الشخصيات التي تقف جنبا إلى جنب في إيصال فكرة النص للمتلقي وإمكانية توغلها من ناحيتين عقلية وعاطفية) .
.............................
ثم كتب أ. سهيل شلهوب : مداخلته محدداً أنه إذا افترضنا النص الجيد والمخرج المبدع الخلاق و الفنيين الجيدين.
نستطيع أن (نستحضر مقولة استنلافسكي لا يوجد دور كبير ودور صغير) . (ولكن يوجد ممثل كبير وممثل صغير) .
( فالممثل الموهوب ضمن العمل الجيد هو الذي يعطي للدور الثاني أو غيره الأهمية والنجاح) .
كثير من الممثلين والممثلات في السينما المصرية والسينما العالمية بالرغم من موهبتهم وشهرتهم اكتفوا بلعب الأدوار الثانية.
وفي المسرح كثيراً ما تسحرنا الأدوار الثانية والأدوار القصيرة إذا مثلها ممثلون كبار.
......................

أما مداخلة أ. عجاج سليم كتب فيها :
(من المآسي التي تركها النقل السطحي لبعض تقاليد المسرح الفرنسي الكلاسيكي على يد جورج أبيض) : هي حكاية البطل الأول ..الشاب الوسيم الجميل
وهو بالأصل من الأشكال التي استمرت عبر قرون في أوربا.
ولكن المسرح الأوروبي الحديث : (رفضها شكلا ومضمونا) ومنذ سنوات طوال لم يعد الدور حسب مساحته وكمية حواره هو التعبير عن معنى..بطل....
(البطولة هي للفريق . للعمل الجماعي...) ياغو في عطيل. أقل مساحة حوارية من عطيل ولكنه البطل . الدينامو. .المحرك...الأكثر قدرة على الحضور الدرامي.
(المسرحيات التجارية وخاصة الكوميدية رسخت فكرة البطل النجم ).

(واستسلمنا للفكرة حتى صارت قيدا في رقاب المسرحيين) وما زلت أتحدث في المسرح .
أما السينما والتلفزيون شأن مختلف ...
( أتمنى أن نتجاوز مرضا مسرحيا عربيا...هو كلمة بطل....)

( البطل في المسرح هو العرض بأكمله. ومساحة الدور لاتعني بطولة. والأمثلة كثيرة ) .

(عندما حولنا المسرح من فن وعلم وبحث واجتهاد إلى صنعة كما يفعلون في الفرق التي تعتمد نجم التذاكر أو الممثل صاحب النفوذ. .خسرنا الكثير لأننا استسلمنا للكسل. .. وطغى التقليدي والعادي وغاب الإبداع..) .

(نحن ما زلنا نقلد وتتبع نفس القوالب...
وهذا نقيض المسرح ..حيث المسرح إبداع وتجديد وتجريب.لابد من كسر القوالب...والمضي بجرأة لخلق صور وأشكال غير مسبوقة) .
...........................

وكتب أ. إبراهيم الحقيل :
في كرة القدم يستأثر بالأضواء و الثناء، اللاعب الذي يسجل الأهداف، اما اللاعب الحريّف، الذي يصنع كرة الهدف بكل ذكاء ومهارة فلا يجد التقدير المستحق لدى الجمهور واإاعلام، ولكنه يجد الكثير منه لدى المهاجمين والمدرب والنقاد، وهذا ينطبق تماما على دور الممثل السنيد.
ويسمونه الأمريكان ال ( sidekick ) ركلة جانبية.
وهو من ضرورات العمل المسرحي خصوصا، لعدم وجود رفاهية المناظر الخارجية والمونتاج ، فهو يساعد في اختصار الحوار اللازم لإيصال الفكرة، وسلامة تسلسل ومنطقية المواقف، وخلق المناخ المناسب لتعليقات النجم.
لذا يتطلب النجاح في مثل هذه الأدوار، أن يكون الممثل ذكيا لماحاً فطناً .
ومطلع واسع الأفق متمكن في الارتجال، ومثل هذا الفنان يزيد جمالية النص ونجومية الممثلين ونجاح المسرحية ككل،
دور مهم جدا جدا لاشك،
فبدونه لا يستطيع الكاتب إنضاج ثمار الحوار لكي تقطف في الوقت المناسب وتحقق التأثير المطلوب،
وبدونه لا يستطيع النجوم تسجيل الأهداف .
...............................

ثم كانت مداخلة أ. هدى المحنا :
الممثل الناجح يحتاج تدريب وتمرين مستمر ومشاهدة عروض مسرحیة أیضا وتدريب اللیاقه البدنية والنفسية قصد إعدادهم لأداء أدواره بطريقة عملية وفنية تعتمد على الإعداد الأولي والإعداد الثانوي والإعداد النهائي .
( وجود الممثل الثاني في المسرحية ضرورى من أجل نجاح العمل فقط ) في مسرحيات الميلودراما توجد شخصية واحدة في العرض .
..............................،،
أما الدكتور محمود سعيد فيرى أن :
( لعبة البطل الأول والثاني هي مصنوعة بلا شك فاالبطولة قد تعقد لفكرة ما أو قضيه ما )
فهو يعتقد أن المؤلف لا يرسم شخوصه وفق درجات ما بل وفق الموضوع ذاته ولو عدنا للمسرح قديماً لوجدنا العديد من الشخصيات التي تم تصنيفها علي أنها شخصيات ثانية هي محور المسرحية وتمتلك زمام الأمور في العديد من المراحل ، متسائلاً : من منا ينسي تريزياس في اوديب لسوفوكليس اليوناني أو مهرج أو بهلول شكسيبير أو شخوص سارتر وبكيت وجان جينبه واداموف لك تعقد البطوله لشخصيه ما بل للموضوع ذاته وعربيا تتعدد الأمثلة لدي سعدالله ونوس عندما يتحول الفيل إلي بطل والمغامرة في رأس المملوك جابر ذاتها إلى فعل بطولي وفي اغتصاب مثال راقي علي الاهتمام بالمسرحية القضية نفسها وفي التراث الشعبي المسرحي تبدو شخصية البطل المساعد أو السنيد أو حتي البطل المضاد بشكل بارز لدينا شيبوب في عنترة أو دياب في الهلالية أو العياق في علي الزيبق وقد كانت دليله هي البطل الحقيقي في سيره الزيبق.

باختصار : (البطولة الثانية هي تصنيف مصنوع ومفتعل لأبعد حد خاصه لدينا نحن العرب )
فقد عاشت مسرحيه الفرافير ليوسف إدريس وكتب لها النجاح علي يد الفرفور الممثل عبد السلام محمد والذي كان يعد البطل الأول في العرض المسرحي ولم تقم له قائمة حتى وفاته بعد هذا الدور بأكثر من ربع قرن من الزمان لأن رجال المسرح هم من نظروا له على أساس الدور الواحد ولم تستغل إمكانات هذا الممثل الراحل ولا جزء بسيط منها نظراً للتصنيف الخاطيء وتلك آفة الفن العربي التصنيف بلا وعي لكن وللحق أقول قرأت مسرحية "الجثة صفر" المبدع فهد الحارثي فإذا به بمكر يعقد البطوله لجسد ممدد بلا هويه اذا أطلق عليه رقم صفر ورغم خطوره الرقم إلا أنه لا يعني عند الكثير من التي شيء وهنا نلتقي مع المبدع الراقي الذي يلعب علي الفكرة لا علي الشخصية .
ويختم إلى أن : (الموضوع طويل ومهم ويحتاج لدراسات).
..................................
الأستاذ وائل الحربي كتب في مداخلته :
في تصوري أن دور ثاني أو مايمسى بالسنيد (بشد السين والنون مع كسرها )

قد وضع للأعمال ذات البطولة المطلقة للنجوم ..نعرف كثيرا من الأعمال الفنية التي ارتبطت بنجم معين كبطولة ونجومية مطلقة فيكون هناك سنيد يمكن التحكم به بحيث يكون النجم متوهجا أمام أداءه بعد التحكم بالسنيد

ويفضل أن يكون السنيد أقل موهبة من النجم لئلا يعلو اداءه عن النجم من حيث الأداء

ويفضل يكون معروف ويعرف تلك اللعبة للإضافة ولمرونة التعامل معه
ذكرت لك إن صناع العمل الذي يهمهم النجم الاول و استمرار العمل بالنجم الأول يجب أن يقوموا بعملية كنترول على الممثل الثاني ودائماً ما يكون الممثل الثاني فاهماً وواعياً لهذه اللعبة ويعلم على ماهو مقدم عليه

وان حصل مثل ماقلتي وهذا نادرا فيتم اتخاذ اجراءات ككبح جماحه او الابعاد من العمل
...................................
ويرى أ. عباس الحايك :
( أن البطولة الثانية تبدو أكثر تجلياً في المسرح التجاري) ، وغالباً ما يحتاجه النجم ليستند عليها ويكرس نجوميته من خلالها، رغم أن العديد من التجارب أثبتت أن البطل الثاني قد يتفوق بمراحل في حضوره على الخشبة وقدراته الأدائية بل في خطفه لاهتمام الجمهور، وهذا ما يجعل بعض النجوم الذين يملكون سلطة على عملية الانتاج لتغيير هذا السنيد حالماً يشعرون بتفوقه وتهديده لنجوميتهم.
ولكن (في المسرح النوعي خاصة الحديث قد لا تلحظ وجوداً لهذا البطل الثاني لغياب البطل الأول أو النجم، فالميل أكثر في المسرح الحديث للبطولة الجماعية) التي يتقارب فيها الحضور في سياق العمل المسرحي. وهذا ما يدفع بعض المهرجانات لتعديل جائزة التمثيل دون تمييز ولا تصنيف ( فليس ثمة ممثل أول وممثل ثان )، بل جائزة التمثيل الأولى، والثانية والثالثة. (فيحصد هذه الجوائز من يتميز في التمثيل بغض النظر عن حجم وجوده في المسرحية، فالأداء هو ما يلفت الانتباه وليس تصنيفه ضمن شخصيات المسرحية ).
................................
أما أ. فهد فيرى أن :
(الممثل الثاني أو دور البطولة الثانوي كما يسمى أحياناً يحتاج لقدرات قد تفوق قدرات النجم الاول أو نجم الشباك) ، فهو يحتاج للقدرة على صناعة الاوفيهات والتمهيد للبطل وسرعة البديهه والاستجابه لمتغيرات ظروف العرض سواء ، ويعتبر حالياً الأشهر مثل حسن حسني لطفي لبيب صلاح عبدالله
..............................
وكتب بعد ذلك أ. كنعان محيميد البني حيث اعتبر أن : المسرح أبا شرعياً للفنون ..
(والمسرح سيد العمل الجماعي ..والاجتهاد لا يلغي المسلمتين البدهيتبن ) التي تقدمت مداخلتي ..
(وجود دور أول ودور ثاني وثالث ووو ..ضمن الاجتهاد في تجسيد النص المسرحي وفي سياق الحلول الإخراجية التي يقدمها المخرج كصورة تكرس العرض المسرحي وتمتد لوصول رسالته للجمهور) ..
وبالتالي يكون النجاح والبطولة للفريق بشكل عام ..( لكن التقسيمات في العمل والتربية القائمة على تكريس الأنا وخصوصا الأنا المغرورة والمتضخمة هي من لعب الدور السيء في تكريس الترابية ) ..
( وهذا لايلغي التميز بين الممثلين ولكن تبقى نسبية ) ولايغيب عن الذهن اجتهاد الممثل وشغله على نفسه ..
وهذا حقه فالمثل يقول:لكل مجتهد نصيب ولكن لايلغي جهد الآخرين والمقصود الفريق ..
(والمعايير واردة التقيم وإعطاء كل ذي حق حقه ..ولكن على أن تكون موضوعية تحفز على العطاء) ..
وهنا لجنة التقييم والحكم وعيها وفهمها لهذا الموضوع دور أساس بتكريس مفاهيم الاجتهاد والعمل على تكريس النقطي التي أوردتها في بداية المداخلة ..
(البطولة جماعية انسجاماً مع قاعدة العمل المسرحي الجماعي ...)
وختم مداخلته مشيراً : لمداخلة الدكتور عجاج التي أشارت لهذا الفهم الجمالي الجمعي للفعل المسرحي .
....................................
ثم كتب أ. ناصر العمري عن الشخصية الثانية ونمو الحدث المسرحي فهو يرى أن :
(نمو أحداث المسرحية ووصول الشخصية المسرحية الرئيسية إلى الذروة والتطورالفعلي للشخصية يحتاج إلى وجود الشخصية الثانية )
وهذا يحتم (على المؤلف أن يضع نصب عينيه ضرورة متابعة نمو الحوارات من خلال الشخصية الثانية وتطورها)
(لأن بناء الأحداث والصراع، التطور الفعلي للمسرحية ، يعتمد اعتماداً كبيراً على الشخصية الثانية وهو الذي يكسب الحدث الحياة والحركة والحرارة )،
(( فالمسرحية التي لا تتطور شخصياتها ،فد تصاب بالركود، ويملّ منها المتفرج )) .
(وحين يكون دور الشخصية الثانية اوالممثل الثاني ضعيفاً في النص أو أداءه فوق الخشبة في العرض يهبط الأداء ويضعف النص ) .
وبالتالي فالشخصية الثانية لاتقل أهمية عن الشخصية الأولى .
...........................
ويرى أ. جاسم العيسى أن :
(الفنان المتمكن والمطبق على جميع حيثيات الشخصية سواء كانت مكتوبه بشكل مطول أو مختصر هو من يقوم ببلورة أبعادها عبر تجسيده المقنع لها والذي يصب في الآخر لنجاح العمل)
وأرى ( أن تصنيف الأدوار كدور بطولة أولى أو ثاني ماهي الا تقسيمات وتصنيفات ورقية لا تتعدى حدود النص المكتوب ويبقى التحدي الأكبر على الخشبة)
فما أكثر التجارب التي تم مشاهدتها على الواقع يكون ممثل كلامه محدود في العمل ونرى وقع ذلك كبير جدا والعكس صحيح فالعبرة: ( ليست في كثرة ( الثرثرة) العارية من الإحساس الفني النابع من قلب الفنان الحقيقي ) .
........................
وكتب أ. عبدالكريم حلاق أنه :
يراه موضوعاً جديداً يتناسب مع موضوع الدور الثاني
(هنا يأتي دور الممثل المبدع والممثل الحامل فوق طاقته ولايؤد دوره بشكل جيد ) ...
كما يرى أن الموضوع فهو مفتوح ومشرع الأبواب ولامصادرة لرأي أحد ، حيث أن الجميع يتابع بشغف كل كلمه لكن الإجماع على مسألة أمر طبيعي لأنها أمر يفهمه كل فنان ( بالفن لايوجد دور كبير ودور صغير لكن يوجد فنان مبدع وفنان عادي )
والمسرح كما اورد الدكتور عجاج والأصدقاء : ( عمل جماعي والعرض بالنهاية هو البطل ) .
...........................
وكتب أ. يوسف الحمدان :
( إذا كانت عملية تحديد وبروزة الدور الأول من الثاني متكِئة على الحضور الزمني في فضاء العرض المسرحي ، فهذا أمر مردود عليه ومغلوط فنياً وموضوعياً في رأيي ) ، إذ ( ما أهمية هذا الحضور الزمني بالنسبة للممثل في فضاء العرض المسرحي إذا كان حضوره الفني والتجسيدي في هذا الفضاء محدوداً بل وأحياناً ميتاً ؟! ) .
(الحضور الفني للشخصية بمختلف أنواع معطياتها الأدائية في رأيي هو الأهم ، ولا ينفي ذلك أو يلغي وجود شخصية دور اول أو ثان إذا كانت مساحة الأداء الفني لكليهما تتكيء على مثل هذه المعطيات الضرورية لمكون الشخصية في العرض المسرحي ) ..
هي كما يقال : ( عملية تجاذبية وتوليدية أكثر من كونها تكاملية )
(إذ يكمن أحيانا داخل الشخصية أكثر من مكون للشخصية ذاتها ، بمعنى ممكن أن تكون شخصيات تعتمل في الشخصية الواحدة ) ، وتواريخ وميثولوجيا وغير ذلك ، وكما يقول الروائي اليوناني المعروف نيكوس كازانتزاكيس : ( أمضي وأحمل أسلافي على عاتقي ) ..
الدور هو ؛ ( الومضة المؤثرة في العرض وفي نفس المتلقي ، فليس شرطا أن يكون كل الحوار الذي تكتنز به الشخصية أو الأداء الحركي أو اللغوي أو الجسدي كله ، هم المعيار الرئيس لتحديد الدور في العرض ، ولكن ممكن أن تكون هناك لحظات وامضة من هذا الكل تكون مؤثرة وسبباً في تغيير مجرى الأحداث والشخصيات في العرض )
كلنا قرأنا وشاهدنا عروضا برؤى مختلفة لهاملت ، ولكن من يستطع منا أن ينسى مونولوجه الشهير والمؤثر ( أكون أو لا أكون ) ، وكلنا قرأ وشاهد مسرحية ماكبث ، ولكن لا يمكن لأحد منا أن يتجاوز عقدة ذنب وهلوسات الليدي ماكبث وهي تحاول أن تزيح وهم الدم والجريمة وثقله من يدها ؟
والأمثلة كثيرة طبعا ..
في رأيي : (ينبغي أن تعيد الجهات المعنية بالمهرجانات المسرحية النظر في تصنيف الأدوار المسرحية من أول وثان ، وتستعيضه بجائزة الدور المؤثر حتى يكون لكل الشخصيات نصيباً وحضوراً في التقييم ) .
..........................
أ. صلاح عبيد كتب أن :
(مايميز المسرح هو العمل الجماعي وصولا للتميز وتحقيق الهدف المنشود وإعلاء اسم العمل وخلوده )
فكم من أعمال مسرحية قدمت واختفت وإن ظهر منها نجم أو مساندة مهد البداية من الكاتب وتخيلات متموجة تتمخض عنها شخوص الحكاية فمن تجربة متواضعة لنصوص قليلة وسنوات مايقارب 30 في المسرح عندي شخصية رئيسية وبقية الأدوار كلها شخصية ثانية لأهمية تواجدها ويؤسفني ممثل ينقص ويزيد في الحوار ويقهرني مخرج يلغي شخصية أو يدمج شخصتين.

أخيرا : (أن كان هناك التباس وأزمة بموضوع اليوم فهو واضح عند لجان تحكيم المهرجانات واختلافهم نظرياتهم من مهرجان لآخر بين الدور الأول والثاني الذي باعتقادي الشخصي لن يثبت على اتفاق لأنه ليس بإجماع جماعي )
..........................
ثم أكمل أ. يوسف الحمدان بمداخلة ثانية كتب فيها :
(الشخصية المحور في العرض المسرحي ليست شرطا في أن تكون هي الشخصية الرئيسة في العرض المسرحي ، ذلك أنها ممكن وفي الغالب هي منبع الأحداث وصراع الشخصيات وقلقها في المسرحية )
فلولا اوديب مثلا لما تحققت نبؤة تيرزياس وتوالدت عنها ومنها مسرحية انتيجون ، ولولا ماكبث لما تحققت نبؤة الجنيات وتورطت الدنمارك بالفساد .
ثم أننا لا ينبغي أن نتجاوز تعدد الرؤى الإخراجية لبعض النصوص ، فما أكثر الشخصيات التراجيدية التي حولها بعض المخرجين إلى شخصيات ساتيرية وغروتسكية وحلت بعض الشخصيات الهامشية محلها في الدور المحور والرئيس والعكس ..
في المسرح : ( رؤية مخرج ، ولكل مخرج اتجاهه الفكري والفني والرؤيوي ، وإذا أخفق بعض الممثلين في أداء ادوارهم فليس هذا ذنبهم وحدهم ) .
لعلي اختلف : ( مع من يذهب إلى العرض برمته هو البطل ، ذلك أنه هناك عناصر كثيرة تحرك هذا العرض وتنسجه وأهمها بالطبع الممثل ، ثم أنه ينبغي عدم الاحتكام في وجهة نظرنا حول الدورين الأول والثاني على مسرحيات أو نصوص هي بحاجة إلى إعادة نظر في مستواها الفني والفكري )
( أرى أنه من الضرورة الوقوف على التجارب المتميزة والصادرة عن خبرة وتجربتين ضالعتين في مجالهما وعن رؤية إبداعية ، إذ ما أكثر العروض التي بسبب تشوهها وتخبطها لا يمكنك أن تتعرف على هويتها أو نوعيتها ، فكيف يمكن إزاء هكذا عروض الحديث عن دور اول أو ثان ؟! )
(توخي الحذر مطلوب في طرق أبواب مثل هذه الموضوعات حتى لا تصبح أكثر العروض هزالاً وركاكة وهبوطاً في موقع التقييم الذي لا تستحقه ).
وهنا نكون في وارد قراءة الكارثة لموريس بلانشو من منطلق استيعابها بوصفها خلقاً جديداً لوعي متورط .
.................................
من جانب آخر كتبت د. لمياء :
(في بعض العروض المسرحية يكون الدور الثاني مجموعة وليس فردا ، وخاصة العروض الكوروغرافية) ، مثل عرض خريف المغربي لمخرجته أسماء الهوري ومخدة الكحل لمخرجه انتصار عبدالفتاح وأغلب مسرحيات المخرجة التونسية الراحلة رجاء بن عمار ، وعلى الصعيد الأوربي تجارب الألمانية بينا باوش ..
ويحدث مثل هذا أحيانا في عروض المايم التي تتكيء على الجسد والحركة ..
(والورطة الأكبر في عروض الديو .. كيف يتم التقييم ؟)

لقد ذكرت أن : ( فكرة هذا الممثل الثانى قد يأتى شخصية صامتة وقد تاتى جوقة فعلا )
ووفقاً للمنهج السيميولوجي قد نجد صورة الأب المتوفى المعلقة على الجدار هو البطل الثانى والحقيقي في الاحداث قد نجد شرخاً في الجدار يحمل نفس المعنى أو أي علامة من العلامات الموجودة على خشبة المسرح وخارجها متضمناً في ذلك صالة الجمهور نفسه .
....................................
ثم كتب أ. أيهم الغزالي :
يقول الكسي بوبوف في كتابه "التكامل الفني في العرض المسرحي": ( عندما يصبح العرض المسرحي ثمرة جميع جهود الفرقة المسرحية، وعندما تنسجم هذه الجهود في سيمفونية واحدة، عند ذلك فقط نكف عن تمييز عمل الفنانين المبدعين كلا على حده ، فنستسلم لتداعي الأفكار والصور التي تولدها أحداث المسرحية بشكل عفوي، ويشرع خيالنا الابتداعي في تطوير وإغناء كل ما يجري على الخشبة.)
(فالتكامل والانسجام في العمل المسرحي هو الأصل ) وبرأيي أن : ( كل موضة تحديد الأدوار وتوزيعها بين بطولة وأدوار ثانوية ليس إلا أحد الطرق المتبعة لتحقيق أرباح أكثر) .
أعتقد أنه : (لا يجب أن يتم الشروع بأي عمل مسرحي ضمن إطار جاهز محدد لأهمية الشخصية الفلانية بصبغها بمسمى البطل أو أي تحديد آخر وبالتالي تهميش باقي الشخصيات مما سيعمل على زعزعة روح العمل الجماعي ويؤثر على تكامل وجودة العرض).
............................
وأكمل أ. يوسف الحمدان بمداخلة رد فيها على مداخلة د. لمياء وأ. أيهم كتب فيها :
أو أن بروسفيلد أو تسادك أو بيتر بروك أو الورطة الإبداعية الكبرى روبرت ويلسون .. وغيرهم ..
من أهم ما طرحه الكسي بوبوف هو أن : (المسرح إبداع يومي أي أنه ركز على تجدد الأداء يوميا لدى الممثل) ، (والممثل المتجدد هو الممثل الأول والخلاق ومن فاته هذا التجدد فليس في وارد التصنيف الإبداعي للدور ..)

كلنا نتفق تقريباً ؛ (على أهمية الممثل في العرض المسرحي ولكن الطاقة كما يقول اوجينيو باربا استثمارا لتجربة الكابوكي هي الأهم وهي من تشكل حضور الممثل الطاغي في العرض .. )
أما (العلامات أو الدلالات السيميائية في العرض فلا يمكن أن تكون دوراً إذا أصبحت أيقونية المعطى) ، إذ قيمة الدلالة في تقاطعاتها وتخلقاتها المستمرة والمغيرة لانساقها والمؤثرة فيها ..
...............................
وعاد د. محمود سعيد بسؤال تضمن مداخلة أخرى :
لمن تعقد البطوله ؟..
هذا هو السؤال علي الرغم من عدم أهميته لدي ، ومن المفترض التعامل مع النص والعرض بشكل تكاملي دون وضع درجات أو مناطق لكل شخصية ، ( آفه حارتنا هي التصنيف مما خلق ظاهره النجم الأوحد والتي تقتل الابداع ).
انا لا أنفي أهميه مدارس التمثيل أو اتجاهاته لكن تلك مدارس للتنظير وهي مهمة جدا لكن : (لعبه البطولة الثانية هي من صنع أيدينا هي نتاج لتصنيف المفروض أنه لا وجود له في الفن ) .
.................................،،
وجاءت مداخلة أخرى للدكتورة لمياء رداً على د. محمود حيث كتبت :
مع احترامى لرأيك دكتور محمود إلا أنه في رأيي ( نظراً لغياب الدراسة لمدارس الأداء التمثيلي من قبل المخرجين الحداثى وأصبحت عملية الإخراج في كثير من العروض ارتجالية وتحمل اللامعنى في الجانب الخاص بأداء الممثلين ) .
(وفكرة رصد لهذا الممثل الثانى قد يجسدة المؤلف ع الورق ويأتى المخرج يمحو الفكرة تماما )
لذا إن فكرة الممثل الاول أو الثانى : (هوة فرضية يفرضها الدور الذي تم رسمه بدءاً من النص ورسم ملامح تلك الشخصية من قبل المؤلف ومن ثم بث الروح فيما كتب على الورق ونقله على خشبة المسرح )
أما فكرة انتفاء أو وجود الممثل الثانى ( فهى موجودة كما ذكرت أن ياتى في شكل علامة )
دكتور محمود الحقيقة : ( إن اسخليوس منذ العهد الإغريقي هوه من أضاف الممثل الثاني)
(الأهم هو ما يقدمه هذا الممثل وآلياته التى تجعله ممثلا ثانيا أو ما نطلق عليه سنيد والحقيقة انه بطل )
وفي رأيي الشخصي : (كل ماهو على خشبة المسرح وكل ماهو علامة هو بطل يساهم بشكل أو بأخر في رسم العملية الإبداعية والمسرحية كامله )
فمثلا إذا ما تم الاستغناء عن دور البطل الثاني ألا يحدث خللا بالنص والعرض .
...............................
ثم كانت مداخلة أ. سامي الزهراني التي بدأ بسؤال من خلالها :
( من الاول و من الثاني ) ؟..
السؤال المهم المطروح إذا كان جل المداخلات لا تؤمن بالدور الثاني لماذا تصر المهرجانات العربية على تخصيص جائزة للمثل والممثلة الثانية ؟
وما المقصود من هذه الجائزة ؟
ولماذا ينظر إلى جائزة الممثل والممثلة الدور الثاني بالانتقاص ؟..
حتى لو افترضنا وجود عائد مالي فأنت تجد أن العائد المالي للجائزة أقل من جائزة التمثيل الاولى ؟
كيف يتم تصنيف هذا ممثل أول وهذا ممثل دور ثاني في العروض المسرحية ؟
لو افترضنا أن هناك مهرجان لا توجد به إلا جائزة أفضل ممثل وفاز بها أحد ممثلي الدور الثاني نعلم من ذلك أن هذا الممثل تفوق على كل الممثلين حتى من يحملون دور الممثل الاول وأن هذا الممثل هو أفضل ممثل في المهرجان وجهة نظري : ( أن الممثل يبقى ممثلاً في شتى الأدوار )

؟؟ (فأنا النجم آبه الممثل اذا اشتغلت على الدور وفاشلاً إذا لم تاخذ بعين الاعتبار الأداء التمثيلي في الدور)

( فليس هناك دور مساحته كبيرة أو صغيرة هناك ممثل كبير و صغير ) فكم متداولون مسرحية صغيرة أسندت للممثلين كبار أضافوا لها بعداً جميلاً وجهل الجمهور يتحين دخولهم على الخشبة ليستمتع معهم بالعمل .
................................
أكمل بعد ذلك أ. خالد تيمور مقدماً شكره للأستاذ سامي الزهراني على السؤال والاستفهام الذي كتبه في مداخلته حيث أنه اتفق مع السؤال الذي دار بذهنه
ثم اثني على كلام الاستاذ يوسف الحمدان وحدد مداخلته في سؤالين هما :
١- السؤال هل الممثل الاول هو بطول المنلوجات المعطى له
؟..
٢- ألا نرى هنا تقصيراً وانتقاصاً بحق المؤديين الآخريين الذين قد تكون أدوارهم محورية أكثر ممن طال حواره ؟.
...............،،،،،،،،،،،
وأكمل أ. يوسف الحمدان رداً على الدكتوره لمياء أنه : ( لم يضف اسخيلوس الممثل الثاني ليكون دورا ثانويا إنما إضافه من أجل خلق حالة ديالوجية تلغي مركزية الممثل الأول )
وجوقة الديثرامبوس بوصفها حالة شعائرية طقسية تمثل أيضا صدى مركزية الآلهة في المسرح الاثيني . .
أما بالنسبة لحظوة الجائزة في المهرجانات ، فيعتقد أن ( أغلب العروض المسرحية المقدمة في أغلب المهرجانات العربية ، لم تكن قائمة على اختيار العرض المهم والمؤثر ، إنما في غالبيتها تقوم على سد فراغات المهرجانات ) ، فأغلبها لا يشكل اتجاهاً أو تياراً فكرياً وفنياً حتى يكون مؤثراً ..
(انطلاقا من ضرورة الصرامة والجدية في كيفية اختيار العروض ، سيكون لمهرجاناتنا مستقبلاً قيمة مختلفة يمكن الحوار فيها حول من هو الأهم والمهم فالاقل أهمية في أداء الدور ، أو ان كان لهذا الدور ضرورة مسابقاتية مهرجانية ام لا ؟)
أغلب العروض في المهرجانات الدولية لا تخضع لمسابقات وجوائز ، إنما تستضاف بوصفها اتجاهات وتيارات مؤثرة في المسرح العالمي وتكافئاً مادياً على ما تقدمه بالاتفاق مع منتج العرض ، وليس كما يحدث في مهرجاناتنا إذ لم نعد حتى الآن تبين عروض المحترفين من الهواة ..
وجهة نظر :
(المسرح التجاري الهابط غالباً هو من ابتكر كلمة السنيد على الممثل الثاني .. )
والسنيد في المسرح التجاري هو من يسعف الممثل على صناعة الاوفيهات ويقوم بدوره إذا تخلف عن العرض كونه حفيظاً من الدرجة الأولى وقادرا على استقطاب ضحك الجمهور .
..............................
وأضاف أ. وائل الحربي :
الدنيا مسرح كبير كما قيل ، وهذا ( المساند أو السنيد،
دوره موجود ومطلوب ) فمدير العمل يحتاجه في الاجتماعات ،ورجال الأعمال يحتاجونه عند عقد الصفقات وكذلك السياسيون، وفي البيوت أيضا، فإذا كان الأب هو البطل فالام هي السنيد أو العكس
وكثيرا ما نشاهد امثلة لذلك في حياتنا الواقعية، (لذا هو ركن ركين من مسرحنا الادراكي او الواقعي ) ،
أما في نصوص الحداثه فأكيد، يمكنك الاستغناء عن أي شي.
في جميع أفلام هليود هناك البطل star ، وهناك co-star بطل شريك او ثانوي، وهناك
‏supporting actor. ممثل مساند.
وفي عروض المنصات، لا بد من وجد ال sidekick, الذي يجهز النكات والتعليقات للبطل،
( لذا اختلف مع من يقول إنها لدينا فقط واتفق معهم إن كانت دعوه للمثالية ومسرح جديد) .
..................................
خلال ذلك رفض أ. عجاج سالم : المقارنة بين السينما الهو ليوودية والمسرح....حيث يراها غير مقبولة. ولاتفي الحوار حقه وليست وعمرها 50 سنة مصدرا أهم من المسرح الذي بلغ 2500 سنة من عمره .
................................
ثم كانت المداخلة الأخيرة للأستاذ خالد موافي كتب فيها :
اعطني خبزاً ومسرحاً أعطيك شعبا مثقفا . فللمسرح أثر تنموي في تقدم ورقي الشعوب والمجتمعات كأحد أهم منابر الأدب والثقافة ومختلف الفنون .
ولو تحدثنا عن الأدب التمثيلي فهو أكثر آدابنا يحتاج إلى رعايه ويحتاج أيضا إلى بذل الكثير من الجهد والتعلم والنضح والتطلع إلى النهوض نهضة تكفل لشعبنا العربي ماهو أهل له .
من التراث الإنساني ماهو صالح لنهضتنا الحديثة ومنه مالايصلح فعلينا أن ( ننشر الوعي والثقافة والبصيرة والاهتمام بالمسرح والنص المسرحي والمؤلف المسرحي هم الأساس )
فقديما كان المؤلف هو كل شي وتطور الأمر بين المسرح الإغريقي والروماني وأدخلوا بعض الشخصيات للعرض المسرحي كنوع من التطوير والتغيير للمشاهد .
والآن ( نستحدث نحن أدوارا رئيسيه وأخرى ثانوية يطلق عليها الممثل الثاني والثالث . فلنهتم بالممثل وإعداده الإعداد الجيد وتثقيفه )
ولكن ( لابد من الاهتمام بالمؤلف والنص المسرحي والمحتوى المقدم فهو البطل وهو مايصل للجمهور ) .
..............................

انتهى .

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
إدارة التحرير

القوالب التكميلية للأخبار