• ×
الإثنين 5 مايو 2025 | 05-04-2025

بسبب الاحتجاجات على التدهور الاقتصادي .. البنوك اللبنانية تتعرض لعمليات اقتحام وتحطيم واجهاتها

بسبب الاحتجاجات على التدهور الاقتصادي  .. البنوك اللبنانية تتعرض لعمليات اقتحام وتحطيم واجهاتها
0
0
الشبكة الإعلامية السعودية تعرض عدد من البنوك اللبنانية لعمليات اقتحام وتحطيم واجهاتها ومحتويات فروعها في مناطق متفرقة من أنحاء لبنان، وبلغ الوضع حد إحراق بعض بالفروع بالكامل، لاسيما في العاصمة بيروت ومحافظتي النبطية (جنوبا) وعكار (شمالا) ومدينة طرابلس (شمالا) على وقع الاحتجاجات التي اندلعت بشكل مفاجئ، مساء أمس الخميس، في عموم لبنان جراء التدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.

وكانت المظاهرات والمسيرات التي يشهدها لبنان منذ مساء الخميس، قد انطوت على قطع واسع للطرق الرئيسية في عموم البلاد، إلى جانب التجمهر أمام مقر مصرف لبنان المركزي في بيروت وفروعه في عدد من المحافظات، احتجاجا على الأنباء المتداولة بارتفاع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية بصورة كبيرة وغير مسبوقة في تاريخ البلاد بلغت حد 7 آلاف ليرة، والانعكاسات السلبية لهذا الأمر على أسعار السلع والخدمات والمنتجات الأساسية.

وشهد عدد من المناطق اللبنانية قيام تجمعات من المتظاهرين باستخدام العصي والحجارة في تحطيم واجهات البنوك ومؤسسات الصرافة وكذلك عدد من المحال التجارية، وتطور الوضع إلى قيام بعض المحتجين باستخدام قنابل المولوتوف في استهداف فروع البنوك وتكسير محتوياتها الداخلية وإضرام النيران بها.
وامتدت النيران وألسنة اللهب لتطال عددا من المؤسسات والمحال التجارية المجاورة لبعض فروع البنوك التي تعرضت للحرق، فيما شوهد أشخاص ملثمون وهم يقومون بأعمال سلب ونهب لبعض المحال التجارية مستغلين حالة الفوضى والتجمهر والشغب التي تعم عددا من المناطق اللبنانية.
وتدخل الجيش اللبناني وعناصر جهاز قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات مكافحة الشغب، بأعداد كبيرة في المناطق التي شهدت استهداف مقار وفروع البنوك، لإيقاف عمليات التخريب والحرق وردع مرتكبي أعمال الشغب والفوضى والعمل على حماية وتأمين المؤسسات العامة والبنوك، على نحو أدى إلى حدوث مواجهات متبادلة مع تجمعات المتظاهرين والمتجمهرين.
واستخدمت قوات مكافحة الشغب كميات كبيرة من القنابل المسيلة للدموع في سبيل تفريق المتظاهرين والمتجمهرين والحد من عمليات الحرق والتكسير التي تطال المنشآت والمؤسسات المالية والمصرفية والتجارية، كما اضطرت وحدات القوات المسلحة والقوى الأمنية إلى التقدم لتفريق بعض التجمعات الاحتجاجية التي كان يستخدم المشاركون فيها الحجارة والمفرقعات النارية في رشق قوات الجيش والشرطة والمؤسسات العامة.

وتمكنت القوات المشتركة للجيش ومكافحة الشغب من فرض سيطرتها على ساحة رياض الصُلح ومحيط السراي الحكومي (مقر الحكومة) بعد اشتباكات عنيفة، حيث بادر المتظاهرون إلى التعدي على القوات العسكرية والأمنية باستخدام الحجارة والمفرقعات والألعاب النارية وقنابل المولوتوف ومحاولة تسلق الجدار الأسمنتي الفاصل الذي يحمي المقر الحكومي، وهو الأمر الذي قوبل باستقدام تعزيزات أمنية كبيرة مع إطلاق كثيف للقنابل المسيلة للدموع على نحو أدى إلى تقلص أعداد المتظاهرين وانخفاض وتيرة المواجهات بشكل كبير.

ويشهد لبنان منذ مساء الخميس مظاهرات ومسيرات واسعة اندلعت بشكل مفاجىء في معظم أرجاء البلاد وتتسم بالغضب العنيف، احتجاجا على التدهور الشديد في الأوضاع المالية والاقتصادية والنقدية والمعيشية، والغلاء الكبير في أسعار السلع الغذائية والمستلزمات الأساسية جراء الارتفاع اليومي المتسارع في سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل الليرة اللبنانية وسط أنباء متداولة عن بلوغه حد الـ 7 آلاف ليرة، في حين أن أسعار الصرف الرسمية تتراوح ما بين 1500 ليرة في البنوك و 3900 ليرة في سوق الصرافة





أ ش أ