التركيز الصحفي المستمر على الأخبار السلبية يغذي التشاؤم العام

07-17-2025 10:38 صباحاً
0
0
متابعة أقيمت ندوة بعنوان "تكلفة الأخبار: كيف تؤثر القصص الصحفية على المجتمعات" ، وذلك على هامش مؤتمر الإعلام العالمي الذي عقد في مدينة بون،
ناقشت الندوة مسؤولية الصحفيين عن التأثير الأوسع نطاقًا لتقاريرهم في مجتمعاتهم، وأشار المتحدثون إلى أنه في حين أن نقل الحقائق يظل أمرًا أساسيًا، فإن التركيز المستمر على الأخبار السلبية يغذي التشاؤم العام ويؤثر على الصحة العقلية، سواء بين الجماهير أو في غرف الأخبار.
ففي أفريقيا على سبيل، تشكل مثل هذه الروايات التصورات العالمية، وتثبط الاستثمار، وتقلل من الثقة المحلية.
وغالبًا ما تطغى القصص عن الفقر والفساد على الابتكار والإمكانات، مما يساهم في هجرة العقول وتوقف التقدم وفقاً لخبراء في الصحافة والإعلام.
وطرحت الندوة سؤالاً وهو كيف يمكن للصحفيين تحقيق التوازن بين الأخبار الصعبة ومنح الأمل للمجتمعات؟ وهل يمكن للصحافة العالمية أن تتحول إلى سرد قصصي أكثر شمولاً وقائم على الحلول دون التضحية بالنزاهة؟
في هذا السياق قالت هيويت هايليسيلاسي رئيس تحرير وكالة "بيرد ستوري" إنه على الرغم من عمل تحقيقات صحفية تُحاسب السلطة وتُكشف الظلم وتسعى خلف فضح الفساد البيئي والأوليغارشية والتفاوتات في مجال العلاج، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما الخطوة الأهم بحسب ما ترى "هي متابعة أصداء نشر القصة على المجتمع ومراقبة ردود الأفعال ومعرفة ما الذي نجحنا فيه وما الذي لم ننجح في عمله".
وأكدت كاتي مارك نائبة رئيس التحرير بمؤسسة "مكتب الصحافة الاستقصائية" أن الكثير من وسائل الإعلام حول العالم تهتم بشكل عميق بالمسؤولية التي يتحملها الصحفيون فيما يتعلق بالتأثير الأوسع لتقاريرهم، "فإذا كانت مهمتنا هي نقل الحقائق، فإننا لا يمكننا أبداً تجاهل حقيقة أن الأخبار السلبية تؤثر سلبًا سواء على الصحفيين أنفسهم أو على المجتمعات التي يعملون بداخلها".
وقالت إنه في بعض الأحيان تؤدي بعض الموضوعات الصحفية إلى انتشار شعور بالتشاؤم تجاه المجتمع والبلد الذي تُنقل عنه التقارير في العالم أجمع، كما تساهم في زيادة تحديات الصحة النفسية سواء للصحفيين أو للقراء"، الأمر الذي يتطلب عمل موازنة بين ما يتم العمل عليه ونشره وبين تأثيراته المتوقعة على المجتمع.
بدوره، قال خليل قاسمالي رئيس قسم متابعة نشاط الجمهور في مؤسسة "ذا كونفريزيشن - المحادثة" أنه في بعض الأحيان يحجم الصحفيون عن كتابة قصص سلبية ويتجهون بدلاً من ذلك إلى إنتاج قصص مؤثرة، مشيراً إلى أن هذا النوع من التناول يُمكن أن يُؤدي بالفعل إلى التغيير على الرغم من الحاجة أيضاً لنشر القصص الأخرى.
في هذا السياق، تقول لجين حاج يوسف رئيس التحرير بمؤسسة روزانا للإعلام خلال حوارها مع DW عربية إن التأثير الناتج عن نشر موضوعات تمس المجتمعات بشكل مباشر يعتمد على طبيعة الموضوع، "فإذا كانت القصة تتعلق بالحريات الخاصة أو قصة تهدف إلى كسر الصورة النمطية أو التابوهات المجتمعية فهنا يكون الأمر شديد التعقيد وفي الأغلب يتعاطف الناس مع القصص الإنسانية الحقيقية حتى وإن كانت مؤلمة أو حساسة لكنها تقوم على المصداقية، لكنها حذرت من أن تتحول السردية الصحفية إلى الترويج أو التبشير بحالة المعاناة نفسها".
وختتمت حديثها بالقول إن هناك قرارات تحريرية وصحفية قد تمثل تحولاً تاريخياً في مسار المؤسسات الصحفية ولن ينسى التاريخ ولا القارئ كيف قامت المؤسسة بتناول الأمر والتعامل معه، فنحن كصحفيين نتحمل مسؤولية أخلاقية أمام المجتمعات التي نعمل من أجلها .. الناس لا تنسى والتاريخ لا ينسى".
ناقشت الندوة مسؤولية الصحفيين عن التأثير الأوسع نطاقًا لتقاريرهم في مجتمعاتهم، وأشار المتحدثون إلى أنه في حين أن نقل الحقائق يظل أمرًا أساسيًا، فإن التركيز المستمر على الأخبار السلبية يغذي التشاؤم العام ويؤثر على الصحة العقلية، سواء بين الجماهير أو في غرف الأخبار.
ففي أفريقيا على سبيل، تشكل مثل هذه الروايات التصورات العالمية، وتثبط الاستثمار، وتقلل من الثقة المحلية.
وغالبًا ما تطغى القصص عن الفقر والفساد على الابتكار والإمكانات، مما يساهم في هجرة العقول وتوقف التقدم وفقاً لخبراء في الصحافة والإعلام.
وطرحت الندوة سؤالاً وهو كيف يمكن للصحفيين تحقيق التوازن بين الأخبار الصعبة ومنح الأمل للمجتمعات؟ وهل يمكن للصحافة العالمية أن تتحول إلى سرد قصصي أكثر شمولاً وقائم على الحلول دون التضحية بالنزاهة؟
في هذا السياق قالت هيويت هايليسيلاسي رئيس تحرير وكالة "بيرد ستوري" إنه على الرغم من عمل تحقيقات صحفية تُحاسب السلطة وتُكشف الظلم وتسعى خلف فضح الفساد البيئي والأوليغارشية والتفاوتات في مجال العلاج، لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، وإنما الخطوة الأهم بحسب ما ترى "هي متابعة أصداء نشر القصة على المجتمع ومراقبة ردود الأفعال ومعرفة ما الذي نجحنا فيه وما الذي لم ننجح في عمله".
وأكدت كاتي مارك نائبة رئيس التحرير بمؤسسة "مكتب الصحافة الاستقصائية" أن الكثير من وسائل الإعلام حول العالم تهتم بشكل عميق بالمسؤولية التي يتحملها الصحفيون فيما يتعلق بالتأثير الأوسع لتقاريرهم، "فإذا كانت مهمتنا هي نقل الحقائق، فإننا لا يمكننا أبداً تجاهل حقيقة أن الأخبار السلبية تؤثر سلبًا سواء على الصحفيين أنفسهم أو على المجتمعات التي يعملون بداخلها".
وقالت إنه في بعض الأحيان تؤدي بعض الموضوعات الصحفية إلى انتشار شعور بالتشاؤم تجاه المجتمع والبلد الذي تُنقل عنه التقارير في العالم أجمع، كما تساهم في زيادة تحديات الصحة النفسية سواء للصحفيين أو للقراء"، الأمر الذي يتطلب عمل موازنة بين ما يتم العمل عليه ونشره وبين تأثيراته المتوقعة على المجتمع.
بدوره، قال خليل قاسمالي رئيس قسم متابعة نشاط الجمهور في مؤسسة "ذا كونفريزيشن - المحادثة" أنه في بعض الأحيان يحجم الصحفيون عن كتابة قصص سلبية ويتجهون بدلاً من ذلك إلى إنتاج قصص مؤثرة، مشيراً إلى أن هذا النوع من التناول يُمكن أن يُؤدي بالفعل إلى التغيير على الرغم من الحاجة أيضاً لنشر القصص الأخرى.
في هذا السياق، تقول لجين حاج يوسف رئيس التحرير بمؤسسة روزانا للإعلام خلال حوارها مع DW عربية إن التأثير الناتج عن نشر موضوعات تمس المجتمعات بشكل مباشر يعتمد على طبيعة الموضوع، "فإذا كانت القصة تتعلق بالحريات الخاصة أو قصة تهدف إلى كسر الصورة النمطية أو التابوهات المجتمعية فهنا يكون الأمر شديد التعقيد وفي الأغلب يتعاطف الناس مع القصص الإنسانية الحقيقية حتى وإن كانت مؤلمة أو حساسة لكنها تقوم على المصداقية، لكنها حذرت من أن تتحول السردية الصحفية إلى الترويج أو التبشير بحالة المعاناة نفسها".
وختتمت حديثها بالقول إن هناك قرارات تحريرية وصحفية قد تمثل تحولاً تاريخياً في مسار المؤسسات الصحفية ولن ينسى التاريخ ولا القارئ كيف قامت المؤسسة بتناول الأمر والتعامل معه، فنحن كصحفيين نتحمل مسؤولية أخلاقية أمام المجتمعات التي نعمل من أجلها .. الناس لا تنسى والتاريخ لا ينسى".